ما أجمل الطفولة...حيث تنبع البراءة

ما أجمل الطفولة...حيث تنبع البراءة
ما أجمل الطفولة...حيث تنبع البراءة

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

((مجموعة قصص عن فوائد الصدقه))


 
القصه الأولى:
[عبدالله]


موظف براتب شهري 4000 ريال، يعاني من مشاكل مالية وديون، يقول: كنت أعتقد أني سأعيش على هذا الحال إلى أن أموت وأن حالي لن يتغير.. وأكثر ما أخافه أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فترة تزداد والمفروض أنها تنقص .. فهذه متطلبات الحياة والزواج .. على الرغم أني مرتاح مع زوجتي وتقدر ظروفي إلا أن تلك الديون تنغص عيشنا ..، وفي يوم من الأيام ذهبت كالعادة إلى الاستراحة "شباب مثل حالي وأردى " فعندما تسمع مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك .. وكان في ذلك اليوم أحد الأصدقاء الذين أحترم رأيهم، فشكوت له ما أنا فيه ونصحني بتخصيص مبلغ من راتبي للصدقة، قلت له : "أنا لاقي آكل عشان أتصدق! "، ولما رجعت البيت قلت لزوجتي هذه
السالفة، قالت: جرب يمكن يفتحها الله علينا. قلت إذن سأخصص 300 ريال من الراتب للصدقة .. والله بعد التخصيص لاحظت تغير في حياتي "النفسية زانت ، ماتشكي "صرت متفائل مبسوط رغم الديون وبعد شهرين نظمت حياتي، راتبي جزأته ووجدت فيه بركة ما وجدتها قبل .. حتى أني من قوة التنظيم عرفت متى ستنتهي ديوني بفضل الله..، و بعد فترة عمل أحد أقاربي مساهمة عقارية وأصبحت أجلب له مساهمين وآخذ السعي وكلما ذهبت لمساهم دلني على الآخر.. والحمد لله أحسست أن ديوني ستزول قريبا .. وأي مبلغ أحصل عليه من السعي يكون جزء منه للصدقة. والله إن الصدقة ما يعرفها إلا اللي جربها.. تصدق واصبر فسترى الخير والبركة بإذن الله.



القصه الثانيه:



(أبو سارة )


مهندس ميكانيكي حصل على وظيفة بمرتب شهري 9 آلاف ريال.. ولكن أبو سارة رغم أن راتبه عالي ولديه بيت ملك لاحظ أن الراتب يذهب بسرعة ولا يعلم كيف، يقول : " سبحان الله والله لا أدري أين يذهب هذا الراتب .. وكل شهر أقول الآن سأبدأ التوفير وأكتشف أنه يذهب " يطير " .. إلى أن نصحني أحد الأصدقاء بتخصيص مبلغ بسيط من راتبي للصدقة، وبالفعل خصصت مبلغ 500 ريال من الراتب للصدقة .. والله من أول شهر بقي 2000 ريال بالرغم أن الفواتير والمصاريف نفسها لم تتغير .. الصراحة فرحت كثيرا وقلت سأزيد التخصيص من 500 إلى 900 ريال وبعد مضي خمسة أشهر أتاني خبر بأنه سوف يتم زيادة راتبي والحمد لله هذا فضل من ربي عاجز عن شكره.. فبفضل الله ثم الصدقة ألاحظ البركة في مالي وأهلي وجميع أموري.جربوا، فستجدون ما أقول لكم وأكثر.



القصه الثالثه:
( أبو فهد )


الذي ليس لديه مشكلة مالية فلديه مشاكل في حياته ولم يرتاح فيها، حتى نصحه أحدهم بكثرة الاستغفار والصدقة فخصص مبلغ من راتبه.. وفي بداية الأمر بعد التخصيص زادت حالته سوء لعله امتحان من الله وابتلاء، وهو لا زال مستمر في الصدقة .. ثم بعد أشهر قليلة تغيرت حالته إلى أفضل مما كان يرجو.فهناك العديد من القصص اللي تبين فضل الصدقة وبالذات التخصيص " أحب الأعمال أدومها "
 
القصه الرابعه:


 

خرجت أنا وصاحبي إلى رحلة برية في أواخر الشتاء استمتعنا فيها بما شهدنا وحمدنا الله على ما رأينا وعايشنا , واقتربت رحلتنا من نهايتها وكنا على مقربة من أرض الحجاز فاقترح صاحبي أن نستغل قربنا من مكة فنؤدي العمرة , وعندما انهينا عمرتنا وتوجهنا إلى الرياض عن طريق الطائف توقفنا في هجرة صغيرة على طريق السيل لأداء الصلاة ..


وبعد الانتهاء من الفريضة قام إمام المسجد بإلقاء كلمة موجزة طالب فيه جماعة المسجد بالتبرع ولو باليسير لعمل ترميم للمسجد الذي يبدو عليه القدم والتأثر بمياه المطر , جُمعت التبرعات القليلة التي لم تتجاوز المئات وعندها قام صاحبي وقابل إمام المسجد وسأله عن اسمه ومن ثم كتب له شيكاً بخمسة ألاف ريال ..


فرح الإمام بهذا المبلغ وقدم شكره الجزيل ومن ثم انطلقنا إلى الرياض وقبيل الوصول توقفنا في إحدى محطات الوقود وفجأة نزل صاحبي واتجه إلى ثلاث سيارات فارهة غالية الثمن كانت متوقفة في طرف المحطة وأصحابها بجوارها وعندما رأى الشباب صاحبي أخذوه بالأحضان ..


وأطال معهم المكوث والحديث ثم عاد بغير الوجه الذي ذهب به , ركب السيارة وهو واجم ساكت فقلت له سلامات يا أبا فلان قال : هؤلاء الشباب هم أبناء صديقي فلان رحمه الله تعالى وكنت أنا وهو كَفَرَسيْ رهان في التجارة وكان يُقتر على نفسه وأولاده , أما بعد وفاته فقد استمتع أولاده بثرواته فاشتروا القصور الفخمة والسيارات الفارهة والمزارع الواسعة .


وفجأة اقترح عليّ اقتراحاً غريباً وهو أن نعود إلى الهجرة التي تبرّع لإمام مسجدها بالخمسة آلاف , وافقت على العودة وعندما قابل صاحبي إمام المسجد طالبه
" بالشيك " فدهش إمام المسجد ولكنه طمأنه أنه سيرمم المسجد على حسابه كاملاً في القريب العاجل .. فرح الإمام وقبّل رأس صاحبي وواصلنا المسير إلى الرياض .


وانشغلت عن صاحبي فترة طويلة من الزمن وبعد أشهر جمعتنا رحلة برية وبدأ يحدثني عن الجديد في حياته قائلاً : تغير أسلوبي في الحياة من ناحية التوسع على أولادي وأسرتي والأهم من ذالك كله إنفاقي في وجوه الخير فقد تضاعف عشرات المرات عن السابق ..


وذكر لي مواقع عدد من المساجد شرع فيه بنائها وعدد من المحلات أوقفها لصالح بعض البرامج الدعوية ولكفالة مجموعة من الأسر المحتاجة .. وغيرها من وجوه الخير المتنوعة ثم توقف برهة عن الحديث و قال :


أتصدِّق أن مالي الآن أكثر مما مضى فأرباح المشاريع التجارية التي أشارك فيها تضاعفت ورأس مالي تضخم ولله الحمد والفضل والمنة .. ووالله أنا الآن أشعر بسعادة وراحة ما عشتها من قبل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق